نشر المدرب المغربي الحسين عموتة، المدير الفني السابق للمنتخب الأردني لكرة القدم، منشورًا غامضًا على خاصية “الستوري” عبر حسابه الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، حمل عبارة قصيرة لكنها لافتة: “ربما سأعود”. هذه الكلمات البسيطة أشعلت موجة واسعة من التفاعل بين جماهير النشامى، الذين تداولوا المنشور بكثافة وأطلقوا تكهنات حول احتمال عودته لتدريب المنتخب الأردني، خصوصًا في ظل تراجع أداء الفريق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
شهدت التصفيات الأخيرة خيبة أمل لعشاق الكرة الأردنية، حيث اختتم المنتخب الجولة السادسة في المركز الثالث ضمن المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، خلف كوريا الجنوبية المتصدرة بـ14 نقطة والعراق صاحب المركز الثاني بـ11 نقطة. بينما حلّت عُمان في المركز الرابع بـ6 نقاط، والكويت خامسة بـ4 نقاط، وفلسطين أخيرًا بـ3 نقاط.
ويفرض نظام التصفيات تأهل الفريقين الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، بينما يخوض أصحاب المركزين الثالث والرابع جولة إضافية حاسمة. هذا التعثر جعل الجماهير تتساءل عن قدرة الفريق على استعادة مستواه وضمان التأهل في ظل الأداء الحالي.
الحسين عموتة، الذي قاد النشامى في مراحل سابقة، حقق نجاحات بارزة لا تزال عالقة في ذاكرة الجمهور الأردني. أبرز هذه الإنجازات كانت الوصول إلى المركز الثاني في بطولة كأس آسيا 2023، بجانب التأهل إلى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم بعد تصدر المجموعة الأولى في المرحلة السابقة.
إسهامات عموتة لم تقتصر على النتائج، بل كان له دور كبير في تعزيز الروح القتالية للفريق وتطوير الأداء الفني، ما جعله يحظى بمكانة مميزة بين الجماهير.
المنشور الأخير للمدرب المغربي فتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول احتمال عودته لقيادة المنتخب في هذا التوقيت الحرج. جماهير النشامى عبّرت عن أملها في عودته، مشيرة إلى حاجتهم إلى مدرب يمتلك رؤية واضحة وخبرة لتحقيق أحلامهم بالمشاركة في كأس العالم.
في ظل الوضع الحالي والتحديات التي تواجه المنتخب الأردني، يبقى السؤال الأبرز: هل يعود الحسين عموتة ليكمل مسيرته مع النشامى ويعيدهم إلى الطريق الصحيح؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة التي ينتظرها الجميع.
