الجامعة التونسية لكرة القدم انتقلت في ظرف سنوات من تحقق فائض مالي إلى حالة إفلاس
قالت صحيفة ” لابريس” اليوم الثلاثاء إن الجامعة التونسية لكرة القدم انتقلت في ظرف سنوات من مؤسسة تحقق فائضا ماليا إلى مؤسسة في حالة إفلاس. وأوضحت الصحيفة التونسية في مقال رأي تحت عنوان” جامعة في حالة إفلاس” إن الجامعة التونسية لكرة القدم و”التي عرفت بأدائها المالي الجيد” أصبحت اليوم “في حالة إفلاس بعجز مالي يفوق ثمانية ملايين دينار” ( الدولار يساوي 3.2 دينار تقريبا). وأضافت أن الجامعة التي عرفت بقدرتها على التمويل الذاتي بفضل منحة كأس العالم بشكل أساسي وأيضا بفضل عقود رعاية قوية، أصبحت مؤسسة غير قادرة على الأداء ومثقلة بالديون مشددة على أن الحديث عن هذا الإفلاس بدأ بعد كأس العالم لكرة القدم التي احتضنتها قطر. واعتبرت أن هذا التاريخ محوري في فهم وصول الجامعة التونسية لكرة القدم إلى حالة الإفلاس ” فبعده بدأنا نسمع عن ديون كبيرة مستحقة للحكام ولمقدمي خدمات وممونين آخرين” موضحة أن لجنة التسوية التي عينها الاتحاد الدولي للعبة ” الفيفا” على رأس الجامعة ورثت هذه الوضعية التي تجسدت في عدم قدرة الجامعة على الوفاء حتى بنفقات التسيير . ودعت “لابريس” إلى إجراء افتحاص دقيق للوثائق والحسابات المالية للجامعة التونسية على مدى عشر سنوات لأنه وحده ” سيمككنا من فهم لماذا وصلت (الجامعة) إلى هذه الحالة. فإما أن تكون الجامعة التونسية لكرة القدم قد انخرطت في أوراش كبيرة بالتزامات مالية معتبرة تتجاوز حجم المداخيل(..) أو أن الجامعة كانت تعرف أصلا عجزا ماليا وتمت التغطية على وضعها المالي إلى جانب شبهات حول وجود تجاوزات “. وشددت صحيفة ” لابريس” على أن من شأن افتحاص مالي للجامعة التونسية لكرة القدم أن يوضح كل هذه النقاط قبل تسليم قيادة الجامعة لمكتب منتخب جديد. وتعاني الجامعة التونسية لكرة القدم من أزمة مالية تجسدت قبل فترة في إعلان الحكام عن إضراب بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن . وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن في نهاية يوليوز الماضي عن تعيين لجنة للتسوية( لجنة مؤقتة) لتسيير الجامعة التونسية للعبة لمدة أقصاها 31 يناير المقبل، يتم خلالها انتخاب هياكل مسيرة دائمة .