القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات” تصل إلى مدينة إفران
وصلت القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات”، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس إلى مدينة إفران، لتواصل بذلك جولتها الجهوية التاسعة التي انطلقت مؤخرا من مدينة تازة مرورا بمكناس. وتهدف هذه المبادرة، التي تنظمها الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، بالأساس، إلى التحسيس بمخاطر تعاطي المنشطات باعتباره مشكلا يتعلق بالصحة العامة لا يهم الرياضيين فقط، وذلك من خلال خطاب قابل للوصول إلى كافة الفئات المستهدفة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، فاطمة أبو علي، على أهمية هذه القافلة التي تسعى إلى تشجيع الشباب على اتباع نمط عيش صحي وممارسة الرياضة دون اللجوء إلى استخدام مواد غير مشروعة، وتعزيز التكوين، وإطلاع الشباب والمدرسين والآباء على المخاطر المرتبطة بتعاطي المنشطات والمكملات الغذائية المشكوك في مصدرها. وشددت السيدة أبو علي على أن مكافحة المنشطات تعد “قضية الجميع”، مؤكدة على ضرورة التزام الجميع بمكافحة هذه الظاهرة منذ الصغر، من أجل الحفاظ على صحة الشباب . من جهته، اعتب عامل إقليم إفران، عبد الحميد المزيد، أن ظاهرة المنشطات في الرياضة “ظاهرة عالمية تظل من أهم التحديات التي يجب مواجهتها لتنافيها مع الأخلاق الرياضية، وكذا بالنظر للأضرار الصحية والمعنوية والمادية المرتبطة بها”. وبعد أن أبرز أهمية الدور الذي تضطلع به الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، أشار السيد المزيد إلى أن مدينة إفران تعتبر وجهة مفضلة للرياضيين من داخل المغرب وخارجه، الذين يفضلون التداريب في الملاعب والحلبات الرياضية المخصصة للتحضير للمنافسات الدولية، وكذا لمؤهلاتها البيئية وبنيتها التحتية السياحية. وأضاف عامل الإقليم أن الرياضة أصبحت قطاعا مهما يساهم في تعزيز الإشعاع الدولي للمملكة، وتعزيز قيم المواطنة والتلاحم وإبراز مواهب واعدة تتنافس في التظاهرات الرياضية الدولية. وقال إن المغاربة فخورون جدا بالمكانة التي حققتها الرياضة على المستوى الوطني والقاري والدولي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، مذكرا في هذا الصدد بالبنيات التحتية التي تتوفر عليها المدينة كأكاديمية محمد السادس لألعاب القوى، والمركب الرياضي السلام. وأشار إلى أن مدينة إفران تستعد لاستضافة كأس العالم 2030 من حيث الإقامة والإعداد، وستشهد عددا من المشاريع لإعدادها ثقافيا ورياضيا لهذا الحدث العالمي الكبير. ويتضمن برنامج القافلة ورشات عمل تثقيفية، وندوات علمية، وأنشطة يشرف عليها أطر الوكالة، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تركز على أسباب حظر المنشطات في الرياضة، وآثار المنشطات على الشباب، ووسائل مكافحة هذه الآفة، والدور الذي تضطلع به الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات في هذا المجال.