بسبب مشاكل في القلب.. نصير مزراوي كاد يترك كرة القدم
عندما انتهى كأس العالم 2022، وبينما كان الجميع يحتفل بوصول المنتخب المغربي إلى الدور نصف النهائي، كان نصير مزراوي يُعاني في صمت، حيث تبيّن فيما بعد أن اللاعب يشكو من التهاب في غشاء القلب.
وبينما كان النجم المغربي يقضي إجازته قبل عودته إلى صفوف بايرن ميونخ، أظهرت الفحوصات التي خضع لها أنه يعاني من التهاب في غشاء التامور (المحيط بالقلب)، الأمر الذي أبعده عن الملاعب 6 أسابيع.
عندما أُصيب مزراوي بأعراض التهاب التامور، مثل آلام الصدر وضيق التنفس، تم إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية لتحديد سبب هذه الأعراض. تبين أنه يعاني من التهاب في غشاء التامور، مما استدعى خضوعه لعلاج مكثف.
وعلى الرغم من نجاح العلاج وعودة مزراوي إلى الملاعب، إلا أن تأثير حالته الصحية كان محسوساً، لدرجة أنه كاد أن يترك كرة القدم، لأن هذا المشكل الصحي لم يكن الأول الذي يتعرض له النجم المغربي.
وأثرت هذه الإصابة على نفسية مزراوي، حيث كانت هناك ضغوطات إضافية، وكان يجب عليه مواجهة الشكوك حول قدرته على اللعب بمستوى عالٍ مرة أخرى.
وشكلت العودة إلى اللعب بعد مثل هذه الحالة، تجربة صعبة بالنسبة للظهير المغربي، إذ تتطلب التكيف ليس فقط من الناحية البدنية، ولكن أيضاً من الناحية العقلية.
ولم يكن مزراوي وحده في رحلته التعافي، فقد تلقى دعماً كبيراً من زملائه في الفريق والجهاز الفني، بالإضافة إلى جماهيره الذين أظهروا له دعمهم الكامل خلال فترة استشفائه.
وبعد 6 أسابيع من التعافي والتمارين البدنية المكثفة، عاد نصير مزراوي إلى اللعب مع بايرن ميونخ، وقد كانت العودة مشحونة بالعواطف، حيث شعر اللاعب بشغف كبير للعب مرة أخرى، وكان مدعوماً بحماس الجماهير
وقتها أثبت مزراوي للجميع أن الصحة الجيدة والروح القتالية يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية، حتى في وجه أصعب التحديات.
وتُمثل قصة نصير مزراوي رحلة ملهمة تحمل في طياتها دروساً حول الصمود والإصرار، على الرغم من المخاوف الصحية التي واجهها، لاسيما وأن أمراض القلب تُعد خطيرة وقد اعتزل بسببها العديد من اللاعبين أبرزهم سيرخيو أجويرو.