يشهد الموسم الجاري انطلاق الشكل الجديد من بطولة كأس العالم للأندية، والتي تشهد منافسة 32 فريقًا في بطولة مجمعة بالولايات المتحدة الأميركية، ستقام خلال الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025.
ويشهد مونديال الأندية، مشاركة 32 فريقًا، بواقع 4 مقاعد لقارة آسيا، و4 مقاعد لأفريقيا، و12 مقعدًا لأوروبا، و4 مقاعد لأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، ومقعد لأوقيانوسيا، و6 مقاعد لأمريكا الجنوبية، فضلًا عن مقعد لنادٍ ممثل للدولة المستضيفة.
وتستهل البطولة بـ8 مجموعات، حيث تضم كل مجموعة 4 فرق تلعب بنظام الدوري من مباراة واحدة، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى دور الـ16، ثم تقام مرحلة خروج المغلوب، من مباراة واحدة، حتى المباراة النهائية، ولا توجد مباراة لتحديد المركز الثالث.
هناك الكثير من الترقب والحماسة لهذه البطولة، لكن في الوقت ذاته تنتظرها العديد من المشكلات التي تهدد استمرار إقامتها، دعونا نستعرضها في التقرير الآتي.
جدول جنوني
يشهد الموسم الذي يسبق كأس العالم للأندية جدولاً مزدحماً إلى حد الجنون بالنسبة لبعض الفرق المشاركة في البطولة.
على سبيل المثال، عربيًا يلعب الأهلي المصري الدوري والكأس والسوبر المحلي والقاري، بالإضافة إلى لعب بطولة كأس الأندية أبطال القارات واحتمالية إقامة الدوري الأفريقي ومباريات دوري أبطال أفريقيا.
أما الهلال السعودي، فيلعب الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين وبطولة آسيا للنخبة، ولعب بالفعل السوبر المحلي، وفي منتصف الموسم سيضطر عدد من نجومه لخوض بطولة كأس الخليج مع منتخبات بلادهم.
قم بقياس ذلك على الأندية من 6 قارات، ولكل فريق منها التزامات مختلفة عن الآخر، وجدول مزدحم للغاية يهدد بوصولها إلى البطولة مرهقين بشكل كبير وفي حالة صعبة وربما لديهم بعض الإصابات المؤثرة.
حتى أن رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا والاتحاد الوطني للاعبي كرة القدم في فرنسا تقدما بشكوى قضائية في بروكسل للمحكمة ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وضد البطولة.
فترة انتقالات مؤثرة
سيكون لفترة الانتقالات في الموسم المقبل انعكاس كبير على البطولة التي تقام بالتوازي مع النافذة الصيفية.
تبدأ كأس العالم للأندية في الـ15 من شهر يونيو، وبعدها بعدة أيام تبدأ فترة الانتقالات على نحو رسمي؛ ما يعني أن هؤلاء الذين يخوضون البطولة قد يجدوا صعوبة في التركيز بشكل كامل داخل الملعب، ربما في ظل وجود عروض لبعض اللاعبين، أو رغبتهم في ضم أسماء أخرى.
قد تفقد الفرق المشاركة ميزة المنافسة على بعض الأسماء في سوق الانتقالات، لتركيزهم في البطولة بشكل أكبر
عقود منتهية
تهدد مشكلة كبيرة تلك البطولة، تتمثل في العقود المنتهية بحلول نهاية الموسم الجديد 2024-25 وعددها كبير ولا يوجد فريق مشارك تقريبًا لن تنتهي عقود أحد لاعبيه مع حلول نهاية يونيو.
قد يكون هناك لاعب أو أكثر في كل فريق مقيد مع فريقه في تلك البطولة، لكن عقده سينتهي بنهاية دور المجموعات على الأرجح؛ ما يعني أنه لا يستطيع قانونياً الاستمرار مع فريقه؛ ما يهدد بعض الأندية في تلك البطولة.
أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أنه لن يسمح للاعب واحد أن يلعب لفريقين في البطولة ذاتها؛ مما يعني أنه سيجد حلًا ما لتلك المشكلة، وربما يسمح بتمديد العقود بشكل استثنائي لعدة أيام، وهو أمر حدث سابقًا بالفعل.
لكن حتى ذلك الحل له أثار سلبية، تخص فرص كل لاعب في سوق الانتقالات، ومدى رغبة أي فريق يريد الحصول على خدماته في أن ينتظروه حتى ينهي ارتباطه الممتد مع فريقه السابق.
تضارب المصالح
تنتظر مشكلة أخرى تلك البطولة متعلقة بتضارب المصالح، حيث أن بعض الفرق فيها مملوكة للمالك نفسه، بمن في ذلك باتشوكا وليون وكلاهما مملوك لمجموعة جروبو باتشوكا مما قد يثير مخاوف بشأن نزاهة المسابقة.
وقال “فيفا” في بيان ردًا على هذا القلق: “فيما يتعلق بعناصر تنظيم المسابقة، بما في ذلك تضارب المصالح سيتم اتخاذ جميع التدابير المناسبة ضمن الإطار التنظيمي الذي سيتم وضعه لضمان نزاهة المنافسة، كما كان الحال دائما”.
ربما يتأكد الاتحاد الدولي من تجنيب وجود أي منافسة بين الفريقين في الأدوار الأولى من المسابقة، لكن ماذا لو وصلا معاً إلى الأدوار المتقدمة ووضعتهما القرعةبعضهما ضد بعض؟ ماذا لو لعبا المباراة النهائية؟ كيف يمكن التأكد من عدم تحديد النتيجة مسبقًا فيما بينهما؟ وكيف يمكن التأكد من عدم وجود أي تلاعب مرتبط بالمراهنات.