سر النمو المذهل لقناة رونالدو على يوتيوب

نجح البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودي، في أقل من شهر جمع 61 مليون متابع عبر قناته الجديدة على منصة “يوتيوب”.

كانت خطوة ظهور قناة رونالدو بشكل رسمي للنور بمثابة مفاجأة للجماهير التي لطالما كانت تتابع البرتغالي عبر منصات أخرى وتنتظر ظهوره بفارغ الصبر في حوار أو لقاء حتى تشبع ما لديها من حب له.

لكن جاءت خطوة تلك القناة مدروسة للغاية من قبل البرتغالي، الذي عرف كيف يستطيع أن يجمع أكبر قدر ممكن من المتابعين والمشاهدات في ظرف أيام قليلة.

كيف فعل رونالدو ذلك؟ وما هي إستراتيجيته من أجل نجاح قناته؟ ذلك ما نتناوله في التقرير الآتي.

عرف كريستيانو رونالدو كيف يجمع ملايين المشاهدات في ظرف أيام عن طريق تخصيص مقاطع فيديو للجماهير هو يعرف أنها ستجذبهم.

على سبيل المثال، أجرى حوارًا بوجود ريو فيرديناند مؤخرًا، وتحدث فيه عن عدة مواضيع وكان بالفعل حوارًا ثريًا .

فكيف تعامل رونالدو والقائمون على قناته مع ذلك الحوار؟ بدلًا من نشره دفعة واحدة والاستفادة منه مرة واحدة فقط قاموا بتقسيمه إلى عدة أقسام، وكل قسم بموضوع مختلف، وموجه إلى فئة جماهيرية محددة.

مثلًا الجزء الخاص بحديثه عن ريال مدريد قام بنشره وحده في مقطع فيديو يبلغ طوله 10 دقائق، ووضع صورته بقميص “الملكي” عليه من الخارج ليجذب ملايين من عشاق “الميرنغي”.

لاحقًا وبعدها بيومين نشر مقطعاً آخر من الحوار نفسه، حيث كان يتحدث إلى جماهير مانشستر يونايتد من خلف الشاشة، وتطرق للحلول المتاحة من أجل إعادة الفريق إلى منصات التتويج، و”الفوز بكل شيء” على حد تعبيره.

من جديد كان ذلك المقطع مخصصًا إلى جماهير مانشستر يونايتد، حيث وضع تصميمًا عليه لصورته بقميص مانشستر يونايتد وخلفه شعار النادي وملعب أولد ترافورد.

قد يرى البعض تلك الأمور بسيطة وغير مؤثرة، لكن في الواقع الأمر برمته يتوقف على تفاصيل بسيطة هي التي تجعل البعض ينجح والبعض الآخر لا يعرف طعم النجاح.

يحدث الجميع

تحدث رونالدو في الحوار نفسه عن الأفضلية في مسألة الكرة الذهبية، ومن هو اللاعب الأفضل الذي بين عدة خيارات أتاحها له فيرديناند.

ذلك النوع من مقاطع الفيديو دومًا ما يكون جذابا لمتابع كرة القدم، الذي يتمنى أن يعرف ما إذا كان نجمه المفضل لديه تفضيلاته نفسها أم لا.

الهدف رقم 1000

نشر رونالدو مقطع فيديو بعنوان “أهدافي: 1000 هدف” ووضع صورة له وهو مستلق على عدد كبير من الكرات، وعليها “1000: هدفي الأخير”.

عنوان ذلك المقطع وصورته يجعلان أي مشاهد يتوقع أن البرتغالي قد وصل لتوه للهدف رقم ألف، بينما هو يملك 901 هدف ويتحدث في المقطع عن طموحه للوصول إلى الهدف رقم 1000.

دمج الجماهير في تفاصيله

ما بين الاستعانة بصديقته جورجينا رودريغيز وبالأبناء في بعض المقاطع البسيطة، واستعطاف الجماهير بلحظات خاصة للغاية من حياته مثل حديثه عن المرات التي بكى فيها وآخرها في يورو 2024، كل ذلك بالإضافة إلى مقاطع فيديو أخرى تحمل عناوين جذابة للغاية مثل ذلك الذي نشره بعد حصوله على جائزة الاتحاد الأوروبي الأخيرة تحت عنوان: “حصريًا من كاميرا هاتف رونالدو”، كل هذا يدمج الجماهير أكثر في حياة البرتغالي ويمنحها ما كانت تصبو إليه دومًا من الكشف عن تفاصيل خفية لديه.

وكلما شعر المستخدم أنه مدمج بشكل كامل في شيء ما يشعر بالانتماء إليه، وسريعًا ما يحصل صاحب المنتج على ولاء ذلك الشخص ومتابعته أينما ذهب، وهو ما فعله رونالدو بالتحديد ونجح فيه بشكل منقطع النظير.

error: Content is protected !!