بفوز صغير.. إبراهيم دياز يفك “شيفرة” دفاع منتخب ليسوتو في آخر أنفاس مباراة المنتخب المغربي
تمكن المنتخب الوطني المغربي من الانتصار بهدف نظيف في الدقيقة الأخيرة على ليسوتو، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الإثنين، على أرضية ملعب أدرار بأكادير، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.
ودخل رفاق أشرف حكيمي المباراة في جولتها الأولى، مندفعين منذ البداية، بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا، وهو ما كادوا أن يحققوه عن طريق الوافد الجديد آدم أزنو، في الوقت الذي اعتمد لاعبو ليسوتو على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب.
وفرض لاعبو المنتخب المغربي سيطرتهم على مجريات اللقاء طولا وعرضا، أملا في زيارة شباك الحارس سيخوان مويران، إلا أن التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، حال دون تحقيق المبتغى، بينما استمر ليسوتو على نهجه الدفاعي، في ظل عدم قدرة لاعبيه على التقدم للأمام، ليظل بذلك منير المحمدي مرتاحا في مرماه.
وظل أبناء وليد الركراكي يبحثون عن الثغرة التي بإمكانها أن توصلهم لمرمى سيخوان، دون تمكنهم من تحقيق مبتغاهم، في ظل تألق هذا الأخير، مانعا إياهم من افتتاح التهديف، فيما لم يفلح لاعبو ليسوتو في فرض أسلوب لعبهم، لتبقى الأمور على ماهي عليه، اندفاع مغربي، مقابل دفاع الخصم، دون حدوث أي تغيير في عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.
وحاول الناخب الوطني وليد، إعادة التوازن للمنتخب المغربي مع بداية الجولة الثانية، بإقحام كلا من يوسف النصيري، وحكيم زياش، وعبد الصمد الزلزولي، وابراهيم دياز، في آن واحد، لعلهم يتمكنون من فك شفرة دفاع ليسوتو، والوصول بالتالي للشباك، بغية افتتاح التهديف، وكسب المزيد من النقاط، للحفاظ على المركز 14 في التصنيف الجديد للمنتخبات، الذي سيصدره « فيفا »، يوم الخميس 19 شتنبر الجاري.
واستمر الركراكي في تغييراته، لعله يجيد الحلول الغائبة، بإقحام سفيان رحيمي مكان عز الدين أوناحي، ليلعب بلاعبين في خط الهجوم، سعيا منه لفك شفرة الدفاع، في الوقت الذي استمر لاعبو ليسوتو في نهجهم الدفاعي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، أملا في مباغثة منير المحمدي بهدف ضد مجريات اللعب، يجعلهم يحققون انتصارا تاريخيا على المغرب.
وبحث لاعبو المنتخب المغربي عن الهدف الأول بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، إلا أن تواصل التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، فوت عليهم الوصول إلى الشباك، فيما استمر ليسوتو في الاعتماد على الهجمات المرتدة، دون تمكنه من زيارة شباك المحمدي، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية، تمكن ابراهيم دياز من تسجيل الهدف الأول، منهيا بذلك اللقاء بانتصار المغرب بهدف نظيف على ليسوتو.
ورفع المنتخب الوطني المغربي رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة الثانية، فيما بقي رصيد ليسوتو بدون نقاط في المركز الأخير، علما أن المباراة الثانية عن هذه المجموعة بين إفريقيا الوسطى والغابون، ستلعب غدا الثلاثاء العاشر من شتنبر الجاري، بداية من الساعة الخامسة عصرا، على أرضية ملعب دانجوندجي، بمدينة ليبروفيل، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.
وسيواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره إفريقيا الوسطى، ذهابا وإيابا في الملعب الشرفي لوجدة، خلال الفترة ما بين 7 و15 أكتوبر المقبل، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.