هدف في آخر نفس من المقابلة ينقذ الأرجنتين من الخزيمة أمام المنتخب المغربي الأولمبي
نجا المنتخب الأرجنتيني من هزيمة وشيكة أمام المنتخب المغربي بهدف قاتل في آخر أنفاس المواجهة التي جمعتهما عشية اليوم الأربعاء، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب جيو فروي جوشارد بمدينة سانت إتيان.
وفي مباراة اليوم، وأمام حضور جماهير كبير لأنصار المنتخب المغربي، بدأ المنتخب الأرجنتيني المواجهة بضغط طفيف على دفاع المنتخب المغربي، الذي بدا مهزوزا في بداية المباراة، وارتكب لاعب الخط الخلفي أخطاء قاتلة قرب المرمى لم يحسن مهاجمو “التانغو” استغلالها.
وسرعان ما دخل “الأشبال” في أجواء المباراة، واندفعوا للأمام بحثا عن هدف يخلط به أوراق “الألبي سيلستي”، لكن غابت الخطورة عن المناورات المغربية المحتشمة.
وانخفض إيقاع المباراة أمام التحفظ الدفاعي للمنتخبين، لتتمركز الكرة في وسط الملعب، مع تفوق طفيف للمنتخب الأرجنتيني في احتكار الكرة دون خطورة على المرمى المغربي.
وسيطرت النخبة المغربية على مجريات الدقائق الأخيرة من الجولة الأولى بسلسلة من التمريرات القصيرة أنهها إلياس أخوماش إحداها بتمريرة فنية رائعة بالكعب صوب بلال الخنوس الذي مررها بدوره صوب سفيان رحيمي، ليحولها الأخير بلمسة واحدة إلى الشباك الأرجنتينية (1-0).
وعكس التوقعات، بدأ المنتخب المغربي الجولة الثانية باندفاع هجومي أثمر ضربة جزاء اصطادها أخوماش وانبرى لها رحيمي بنجاح في الدقيقة الـ51.
وبعثر الهدف الثاني أوراق الناخب الأرجنتيني، خافيير ماسكيرانو، الذي بدا متوترا من على مقاعد البدلاء وحاول إعطاء تعليماته للاعبيه لإيقاف المد المغربي بعد سيطرة “الأشبال” على خط الوسط.
وسارع طارق السكتيوي إلى إجراء تغيير هجومي للاستفادة من تراجع الأرجنتين، فأدخل عبد الصمد الزلزولي مكان نجم الجولة الأولى أخوماش في الدقيقة الـ59.
وأهدر رحيمي فرصة إضافة هدف ثالث في الدقيقة الـ60 بعدما أنهى مرتدة سريعة بتسديدة سهلة بين يدي الحارس جيرونيمو رولي.
وعكس مجريات اللعب، نجح “التانغو” في تذليل الفارق (2-1) بهدف مباغت في الدقيقة الـ69 بعد هفوة دفاعية مغربية استغلها جيوفاني سيميوني لمتابعة كرة طائشة داخل منطقة الجزاء لتحويلها لشباك منير المحمدي.
وفي الدقائق العشر الأخيرة، حاول الناخب المغربي ضخ دماء جديدة في الخط الخلفي بإشراك أكرم النقاش مكان أسامة العزوزي وياسين كشطة بدل إسماعيل بنصغير، لكن تغييراته أعطت مفعولا عكسيا أفسحت المجال أمام المنافس لبسط سيطرته الكاملة على ما تبقى من دقائق المباراة.
وأنقذ الحارس منير المحمدي المنتخب الأولمبي من هدف التعادل بعدما تصدى لتسديدة قريب من انفراد في الدقيقة الـ83.
وأجرى الكتيوي تغييرا أخيرا في الدقيق الأولى من الوقت بدل الضائع لملء خط الوسط بإخراج بلال الخنوس وإشراك بنيامين بوشواري في الدقيقة (90+2).
وتحمل المنتخب المغربي عبء الدقائق الـ15 التي أضافها الحكم وقتا بدلا من الضائع أمام الاندفاع الكلي للاعبي “الألبي سليستي” الذين كانوا قريبين من تسجيل هدف التعادل في العديد من المناسبات لولا يقظة الحارس منير المحمدي.