أرقام أشرف حكيمي تُبرّئه من تهمة الخروج الأوروبي المر

 

تعتبر أرقام أشرف حكيمي المميزة أحد أهم عناصر نجاح باريس سان جيرمان الفرنسي هذا الموسم، التي يتمّ التعويل عليها في المباريات كافة، فهو قطعة أساسية لا بديل “نوعيًّا” له في تشكيلة المدرب الإسباني لويس إنريكي، وهو ما يعلّل استهدافه بالنقد أو المديح عند الخسارة أو الفوز.

تبخّر حلم النادي الباريسي في العبور إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة أمام بوروسيا دورتموند الألماني بذات النتيجة (1-0 ذهاباً وإياباً)، فجّر غضب جماهير الفريق، التي صوّبت سهام نقدها اللاذع نحو كافة نجوم الفريق، ومنهم حكيمي، غير أنّ أرقام “أسد الأطلس” الأوروبية هذا الموسم، تبرّئه إلى حد بعيد من تهمة ضياع حلم العبور إلى النهائي القاري، الذي سيحتضنه ملعب “ويمبلي” بلندن في 1 يونيو المقبل.
أرقام أشرف حكيمي تمنحه البراءة!

إلى جانب نقص التركيز في العديد من الأحيان، تعرّض باريس سان جيرمان لسوء حظ عجيب اقترن بإحصائية تاريخية في مواجهة دورتموند، حيث تكفّل قائما مرمى المنافس وعارضته بالذود عن الحارس السويسري غريغور كوبل في 6 مناسبات كاملة بين ذهاب نصف النهائي وإيابه (مرتان في دورتموند و4 في باريس)، وهو ما لم يحدث في تاريخ المسابقة من قبل، علمًا بأنّ الباريسي، هو أكثر من أصاب العارضة والقائمين في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بواقع 14 مرّة، وهو رقم قياسي لم يتحقق منذ عشرين عامًا.وبرغم حالة “النّحس”، جدّفت أرقام أشرف حكيمي عكس التيار، حيث كان النجاح حليفه والتميز عنوانه بأرقام فردية لافتة، فهو الأكثر صناعة للفرص في المسابقة هذا الموسم (21 فرصة) والمدافع الأكثر تسديدًا (17 تسديدة) وثاني أكثر مدافع صناعة للفرص الخطيرة (5 فرص)، علاوة على تسجيله لهدف ومنحه تمريرة حاسمة في مجموع 11 مباراة لعبها في دوري الأبطال.

ولئن لم تكن النتائج أو المردود الجماعي يخدم حكيمي في أحيان كثيرة، غير أنّ ذلك لا ينفي تأثيره الصارخ على “ديناميكية” فريق إنريكي، وهو ما لاح بجلاء خلال موقعتي ربع النهائي أمام برشلونة، حيث خسر باريس على أرضه ذهابًا (2-3) بغياب حكيمي للإيقاف، أمّا بحضوره إيابًا فقدّم “ريمونتادا” باهرة انتهت بضمان التأهل إلى مربع الكبار عقب الفوز العريض (1-4).
مستقبل حكيمي يُسيل الكثير من الحبر

رغم هذه اللمسة الفارقة تأثيرًا والتي تبرهنها بالدليل القاطع أرقام أشرف حكيمي، فإنّ الجماهير الباريسية لم تكف عن نقد الدولي المغربي وبقية نجوم الفريق المحوريين على غرار كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي وغيرهم، في فترات متفرقة من الموسم الحالي.

وبسبب هذه الضغوط، تناول عدد من وسائل الإعلام منذ أسابيع تقارير متضاربة بشأن احتمال قوي لرحيل حكيمي عن الفريق الباريسي في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، لا سيما في ظل الحديث عن رغبة اللاعب البالغ 25 عامًا، في تغيير الأجواء نحو وجهة جديدة، على الرغم من استمرار عقده حتى 30 يونيو 2026.

العامل الآخر المحفّز، الذي لا يمكن إغفاله عند الحديث عن إمكانية مغادرة الظهير الطائر، لقلعة “الأمراء”، اقتراب صديقه المقرّب، مبابي من الانتقال إلى ريال مدريد هذا الصيف حسب التقارير الصحفية، وهو ما يعطي اللاعب دافعًا جديدًا للعودة إلى حضن “الملكي”، النادي الذي بلغ معه قمة العرش الأوروبي بحصد دوري الأبطال في 2018.

جدير بالذكر أنّ حكيمي (4 أهداف و5 تمريرات حاسمة في 24 مباراة في ليغ 1)، والذي تقدّر قيمته التسويقية بـ65 مليون يورو، ساعد باريس سان جيرمان على التتويج بلقب الدوري الفرنسي للمرة الثالثة تواليًا والثانية عشرة في تاريخه مؤخرًا، وسيكون مخوّلًا لتحقيق الثنائية المحلية، في حال التغلب على ليون في نهائي كأس فرنسا بتاريخ 25 مايو/ أيار المقبل.

 

error: Content is protected !!