الكوديم في مباراة حارقة لتعزيز حظوظ العودة إلى الدوري الاحترافي

يوسف بلحوجي

يستقبل النادي المكناسي لكرة القدم فريق إتحاد أمل تزنيت برسم الجولة 22 من بطولة القسم الوطني هواة،  في مباراة حارقة بست نقط  ستحدد إلى حد ما – ولو بشكل مؤقت – مصير الفريقين معا حول التنافس من أجل كسب ورقة العبور إلى القسم الوطني الثاني من البطولة الاحترافية  . فيما يستقبل اتحاد سيدي قاسم الذي يصارع من أجل البقاء ضمن حظيرة ذات البطولة متزعم سبورة الترتيب الكوكب المراكشي الذي تؤكد كل المؤشرات أنه مؤهل بشكل كبير إلى حجز مقعده في البطولة الاحترافية. فيما تبقى حظوظ وداد قلعة السراغنة الذي يستقبل فتح الناظور، والكاك الذي سيرحل إلى البيضاء لمنازلة الرشاد البرنوصي وهما المطاردان الرئيسيان للكوديم تبقى حظوظهما قائمة على الرغم من فارق فارق  النقط (6 نقط) في انتظار تعثر فرق المقدمة وإشعال المنافسة ولو على المرتبة الثانية.

ومن بين الفرق المنافسة على حجز إحدى ورقتي المرور إلى القسم الثاني من البطولة الاحترافية، الكوديم والكاك والكوكب المراكشي التي كانت إلى وقت قريب ترهب أعتى الفرق الوطنية بقسم الأضواء، وذلك بتوفرها على لاعبين كبار تدرجوا في جميع الفئات، وغذوا الفرق الوطنية من مختلف الفئات العمرية فتيان – شبان- وكبار، لكن ظروفا تختلف من فريق لآخر حالت دون استمرار وهجها، إذ أضحت تنشط بطولة الهواة على الرغم من مسارها التاريخي الحافل بالأمجاد والألقاب، وانتمائها إلى مدن كبيرة ذات ملاعب في المستوى وجماهير عاشقة حتى الجنون للمستديرة تدعمها وتساندها في السراء والضراء.

وإذا كانت كل المعطيات والتنبؤات تشير إلى كون الكوكب المراكشي أول فريق سيحجز مقعده في القسم الثاني من البطولة الاحترافية، فإن كل المؤشرات أيضا تضع الكوديم في المرتبة الثانية وراءه بالنظر إلى النتائج الإيجابية التي يحققها منذ انطلاق مرحلة الإياب، إلا أن الفرق بينهما يكمن في الإمكانات المادية. ويمكن القول أن الكوكب لا يشكو حاليا من هذا الجانب، بالمقابل يبقى الكوديم حبيس منح المؤسسات المنتخبة، وعائدات المكتب المديري والجمهور، ومجموع هذه الإمكانيات المادية لا تستجيب لمتطلبات الفريق من أجل الصعود إلى القسم الموالي، وبالتالي فإن الفعاليات الاقتصادية الغيورة بالمدينة بوجه عام، والأخرى التي استفادت من العديد من الامتيازات بوجه خاص، مطالبة أكثر من أي وقت مضى، بالابتعاد عن الحسابات الضيقة في الوقت الراهن، وتأجيل الانتقادات لهذا أو ذاك، والعمل على دعم ومساندة الفريق الذي هو ملك للمدينة وإرث يقتسمه محبوها وأنصارها وعشاقها أينما وجدوا. وعلى المؤسسات المنتخبة مضاعفة دعمها للفريق في هذه الفترة بالذات، كما أن الذين غابوا، أو غيبوا، أو تغيبوا عن حضور دعوة عامل عمالة مكناس من أجل الالتفاف حول فريقهم ودعمه ماديا، أن يبادروا بالمساهمة بما ملكت أرصدتهم خاصة وأن الفريق يحتاج في هذا الوقت بالذات تحفيز اللاعبين والأطر التقنية مقابل بدل قصارى جهدهم من أجل إعادة البسمة إلى الجماهير الغفيرة وانطلاقة قوية للعودة إلى المكان الطبيعي للفريق.

وعلى المكتب المسير توجيه دعوة حضور مباراة القمة التي تجمع غدا الأحد تحت الأضواء الكاشفة في مباراة القمة نظيره أمل تزنيت، دعوة الفعاليات الاقتصادية وقدماء اللاعبين والداعمين والمانحين للفريق كعربون على انفتاحه على كافة الشركاء.